صدرعن مركز التجديد للدراسات الدينية المقارنة وجامعة المذاهب
الخمسة الإسلامية، العدد الثاني والثالث من مجلة الفقه المقارن في مجلد واحد
ويتضمن ملفاً حول تقنين الفقه الإسلامي: الواقع والآفاق، وشارك في هذا
الملف نخبة من العلماء والمفكرين، وكتب الشيخ حسن علي أكبريان عن فقه التقنين،
فلسفته وأهم محاوره ويحاول الشيخ أكبريان في هذا البحث طرح رؤية فقهية تجاه
التقنين.
كما كتب الأستاذ عبد الله بن حمود العزي الباحث والمُحقق في التراث عن دور
المصالحة الاجتماعية في تقنين الفقه الاسلامي ، وقدم تعريفاً للمصلحة كما
عرفها لاغزالي وهي المحافظة على مقصود الشريعة.
وتناول الدكتور عوض محمد عوض أستاذ كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية الفقه
والقانون ومناطق الفراغ وانطلق من أن الفقه والقانون متلازمان فكل منهما يقتضي
الآخر.
وفي اطار ملف العدد كتب الأستاذ محمد تهامي ذكير عن تقنين الشريعة:
الأهمية، الواقع والعقبات. بينما كتب الشيخ احمد المبلغي عن نظرية بناء
القانون على روح الشريعة.
وتضمن العدد الثاني دراسة للأستذ الشيخ محمد علي التسخيري عن حكم
الردة ومدى انسجامه مع حرية الإعتقاد، وركز دراسته على مسألة عقوبة المرتد
ومدى انسجامها مع مبدأ الحرية الدينية والاتجاهات فيها.
وفي دراسة مقارنة عن أثر علم الكلام في أصول الفقه الإباضي قبل
القرن 4 هـ/10م. كتب الدكتور عبد الرحمن السالمي رئيس تحرير مجلة التفاهم أكد
ان المدرسة الفقهية الإباضية تكونت آراؤها الفقهية في البصرة واستعرض أفكارها
ورجالها.
وكتب الشيخ أحمد المبلغي دراسة بعنوان: المماطلة في أداء الدين،
وربط بين هذه المسألة الفقهية المعروفة، وبين مقولة إفلاس الشركات المتداولة في
التجارة الحديثة. كما استعرض الشيخ المبلغي في افتتاحية العدد جملة من الاشكاليات
التي تناولت موضوع "تقنين الفقه"، منها غياب الكثير من الأبعاد
المعرفية في البحوث، وبعض هذه البحوث طرحت من منطلق حقوقي وقانوني ولم تطرح من
منطلق فقهي إلا قليلاً.