الاثنين، 13 يناير 2014

الفقيه والمجتمع في الحواضر الصحراوية : محمد يحيى "الفقيه" ومجتمع «ولاتة» نموذجا

شهدت منطقة الغرب الإفريقي ظاهرة "الحواضر الصحراوية"، أو "مدن القوافل" في مرحلة مبكرة من تاريخ التواصل الصحراوي السوداني.  ولعل النموذج الأولي لهذا النمط العمراني بأبعاده الاقتصادية والثقافية كان حاضرة "غانة" نفسها التي كانت تنقسم إلى مدينتين: مدينة الملك ومدينة التجار المسلمين. في المدينة الأخيرة كان للفقهاء دور كبير في إقامة الشعائر الدينية وتقنين المعاملات التجارية، بمراعاة أحكام الشريعة الإسلامية، دون تدخل من سلطات غانة الوثنية.  
تعرضت دولة غانة في منتصف القرن الهجري الخامس لأزمة متعددة الأبعاد أدت إلى تقويض النموذج الثقافي الغاني القائم على التعايش والاختلاط بين الأديان (الإسلام والوثنية)، والمذاهب (السنة والشيعة) والأعراق (السودان والبربر والعرب) والإثنيات ( صنهاجة وزناتة).
 وتجسد رد الفعل المعارض لهذا النموذج في حركة طهرية إسلامية هي حركة المرابطين التي هاجمت أطراف الدولة الشمالية فحطمت أودغست كبرى مدن التجار المسلمين، حيث يذكر البكري أن المرابطين "استباح(وا...) حريمها وجعلوا جميع ما أصابوا فيها فيئا (...)، وإنما نقموا عليهم أنهم كانوا تحت طاعة صاحب غانة وحكمه"

هذه الدراسة أعدها الدكتور عبد الودود ولد عبد الله (ددود) - جامعة نواكشوط
للحصول على هذه الدراسة كاملة الراجاء الضغط هنا.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق